أزمة غزه الانقسام

أزمة غزه الانقسام  .....و المعاناة من الاحتلال والخروج من المعضلة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية

  • أزمة غزه الانقسام  .....و المعاناة من الاحتلال والخروج من المعضلة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية
  • أزمة غزه الانقسام  .....و المعاناة من الاحتلال والخروج من المعضلة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية
  • أزمة غزه الانقسام  .....و المعاناة من الاحتلال والخروج من المعضلة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية

افاق قبل 5 سنة

أزمة غزه الانقسام  .....و المعاناة من الاحتلال والخروج من المعضلة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية

بقلم المحامي علي ابوحبله

لكل الذين هم مختلفون فيما بينهم من قوى وفصائل فلسطينيه  ومنضوين تحت جناحيهم على ماذا انتم مختلفون

فإذا كانت خلافاتكم لتحرير فلسطين فلتجمعكم فلسطين وتوحد صفوفكم ، وغير ذلك فلتتحملوا وزر خلافاتكم التي أثقلت على الشعب الفلسطيني وحملت المصائب والمعاناة وكل ما طالت وتعمقت الخلافات طال عمر الاحتلال الجاثم على صدورنا ، هذا هو حالنا جميعا نحن الفلسطينيين أننا نعيش تحت الاحتلال ، وان ما يعاني منه الشعب الفلسطيني من وضع سياسي وحصار اقتصادي ، ومن بطالة مستشرية ، ومن انعدام للتنمية ألاقتصاديه ، ومن تقطيع لأوصال الوطن ، يعود في أسبابه ومسبباته الرئيسية إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالتحكم في الشعب الفلسطيني وفي السيطرة على حدود الوطن الفلسطيني بممراته البرية وبأجوائه ومائه ، إن الانقسام الفلسطيني أضاف للفلسطينيين عبئا جسيما بفعل انقسام الجغرافيا والإنسان الفلسطيني وهو ما كانت تسعى إسرائيل لتحقيقه من خلال فلسلطنة الصراع الفلسطيني ، إن كل محاولات القيادة الفلسطينية من اجل التغلب على الانقسام من خلال إتمام المصالحة الوطنية وإعادة توحيد جناح الوطن تصطدم بعقبات تحول دون إتمام المصالحة ، إن الفلسطينيون قد وصلوا لقناعه أن هناك من المعوقات ما تحول وإتمام المصالحة الوطنية بفعل تلك الإجراءات والتهديدات التي تقوم بها إسرائيل لأجل الحيلولة دون إتمام المصالحة الوطنية ، وهذا ما صرح به رئيس حكومة نتنياهو اننا سمحنا بادخال الاموال القطريه لتجسيد الفصل بين غزه والضفة الغربيه ،

إن ما يعاني منه قطاع غزه من وضع اقتصادي متردي ومن فقر وبطالة  وما تعاني منه الضفة الغربية هو بفعل إجراءات إسرائيليه للإبقاء على التحكم بمعاناة الشعب الفلسطيني والإبقاء على حصار الشعب الفلسطيني لتذكير الفلسطينيون بان هناك احتلال ما زال جاثم على صدورهم ،

أخطأت حماس حين ظنت أن الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزه بفعل خطة شارون 2005  كان بمثابة تحرر للقطاع من الاحتلال الإسرائيلي وهذا المخطط هو الذي دفع للاقتتال والانقسام وتفرد حماس بحكم غزه ، وهذا الواقع الذي فرضته حكومة الاحتلال  ما يدفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بين الآونة والأخرى ليذكر الفلسطينيون أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يتحكم بالشأن الفلسطيني وبالحياة الفلسطينية وان غزه لم تتحرر وهي ما زالت محتله ، الازمه الاقتصاديه وزيادة حالات الفقر والبطاله و أزمة الوقود والكهرباء  هي إحدى أدوات الاحتلال الإسرائيلي للضغط على الشعب الفلسطيني وللاستمرار بإحداث الشرخ بين الفلسطينيين من خلال العمل على ترسيخ الخلافات والاستمرار بشق وحدة الشعب الفلسطيني للحيلولة دون إتمام المصالحة طالما أن هناك من الشعب الفلسطيني من يفكر بعقليه المؤامرة والتآمر على المصالح الوطنية الفلسطينية ضمن شعارات أصبحت فارغة المضمون ولا تخدم سوى مخططات الاحتلال الإسرائيلي

إن المؤامرة على الشعب الفلسطيني تتجسد في الحيلولة دون إتمام عملية المصالحة وان لغة التخوين والاتهام هي لغة من يعمل على تصدير الأزمات ليحيلها للغير تهربا من مسؤولياته ، إن الشعب الفلسطيني بفكره ووعيه يعي ويعلم علم اليقين أساليب الاحتلال وتفكير الاحتلال من خلال ما يقوم به وما يمارسه من أعمال للوصول إلى المقولة التي عليها عقلية الاحتلال ضمن سياسة ( فرق تسد ) من العيب والعار توجيه أصابع للاتهام للرئيس محمود عباس ولقيادات فلسطينيه بأنها وراء حصار غزه و افتعال أزمة الكهرباء والمحروقات وأزمة  ما تعاني غزه منها اليوم من معاناة وضائقة اقتصاديه ، خاصة هي بفعل الإجراءات الاسرائيليه وان هناك تصريحات من قادة حماس بان ألازمه كانت بطريقها للحل مع الجانب المصري واتفاق التهدئه مع الاحتلال كان قاب قوسين أو ادني  ومهدت بإدخال الأموال القطرية   وبتزويد المحروقات للقطاع مجانا من الأموال القطرية  كما تم إدخال الدولارات إلى غزه من خلال سلطه الاحتلال وفق مخطط التهدئة الذي تسعى مصر لتحقيقه لكن كل ذلك لم ولن يخفف من ألازمه ألاقتصاديه والمعاناة التي يعاني منها قطاع غزه ودفعت بخروج الغزيين للتظاهر ضد الفقر والمعاناة

وللرد على ادعاءات حماس واتهامها للرئيس عباس بمحاصرة غزه فهل بمقدور الرئيس محمود عباس أن يمنع إدخال المحروقات. والأموال القطرية  وهل بمقدور الجانب المصري الوسيط بين حماس واسرائيل  بإدخال المحروقات والأموال والبضائع عبر معبر رفح  دون التنسيق مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي ،

وللخروج من دائرة الاتهام وتصدير الأزمات أن تعلم قيادة حماس في غزه وهي على يقين وعلم بان الاحتلال هو من يمارس سلطاته على الأرض وهو من يحاصر غزه وليست السلطة

لم تستطع مصر وقطر وغيرها من الدول والقوى ممن تدعم حماس من فك الحصار عن قطاع غزه او حتى التوصل لاتفاق التهدئة لان ما يطلب من حماس قد يكون اكبر مما قد تتحمله حركة مقاومه تسعى حقا لمقاومة الاحتلال ، وان هذه القيادات الممالئة والداعمة لحركة حماس  لم تستطع أن تخلي مسؤوليتها لتفك ارتباطها باتفاقاتها مع إسرائيل وتعمل لصالح فلسطين والقضية الفلسطينية ولو كان الأمر كذلك لتمكنت من زمن إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام والتغلب على كل المعيقات ، إن خطورة انعكاس الإجراءات الاسرائيليه أن تتحول لنقطه تفجير الصراع بين الفلسطينيين ومن الخطورة أن تجازف قيادات بعينها من حماس بتوجيه أصابع الاتهام وتتهرب من تحميل المسؤولية للعدو المحتل وتحمل وزر ما يتعرض له قطاع غزه والضفة الغربية للغير بلغة التهجم وعقلية التآمر وهذا بحد ذاته هروب من المصالحة وإمعان في استمرار الخلافات وتجسيد الانقسام الأمر الذي يؤكد أن معاناتنا أصبحت بين أنفسنا وليس مع المحتل لأرضنا والمتحكم بحياتنا أليوميه وهذا بحد ذاته جريمة بحق شعبنا وتخفيف عن ما يتحمله الاحتلال من مسؤولية ما نعاني منه ليترفع كل أولئك الذين يتسابقون لإطلاق التصريحات التي تجسد الخلاف والانقسام عن تصريحاتهم وليكفوا عن تصدير أزماتهم ومعاناتهم لتزيد سخونة الأوضاع الفلسطينية وليعلم الجميع أن أزمة غزه ومعاناتها  وما يعاني منه الشعب الفلسطيني هو الاحتلال الإسرائيلي وان مخرج الشعب الفلسطيني لمواجهة إجراءات الاحتلال هو بإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام ووقف حمى التصريحات والاتهامات التي لا طائل منها والمستفيد منها الاحتلال الإسرائيلي لنعيد الوحدة الوطنية لشعبنا الفلسطيني لأجل إعادة الوحدة الجغرافية للوطن الفلسطيني ولتوحيد الرؤى ألاستراتجيه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

نسال الله ان ينقي النفوس لتتغلب على الصعاب لعل وعسى أن  تتوحد الصفوف وينتهي الانقسام وتتضافر الجهود لتحرير القدس وفلسطين ،عندها وعندها فقط ننعم بالأمن والحرية والكرامة

دام وطننا فلسطين حرا عزيز بأبنائه المخلصين

 

التعليقات على خبر: أزمة غزه الانقسام  .....و المعاناة من الاحتلال والخروج من المعضلة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية

حمل التطبيق الأن